• 16317
  • info@cuc.edu.eg

كلمة رئيس الجامعة

سبقت مصر الأمم القديمة بالعلم ومنابره، فقد أسس المصريون القدماء منذ فجر تاريخهم الكثير من المدن التي شكلت مراكز تنبثق منها اشعة الحضارة الى مختلف ربوع مصر والعالم القديم. وكانت مدينة "هليوبوليس"، وهو الاسم الذي أطلقه اليونانيون على مدينة "اون" أو "ايونو"، ويعنى هذا الاسم مدينة الشمس.

 

واشتهرت هذه المدينة بجامعتها التي كان يأتي العلماء والفلاسفة من دول العالم القديم إليها لكي ينهلوا مما وصلت إليه من ازدهار في كل العلوم التي كان لها السبق فيها كالطب والعمارة والفلك والفلسفة وغيرها من العلوم التي أثرت الحضارة المصرية.

وعندما وقع اختيار مؤسسو جامعة المدينة بالقاهرة على مدينة "هليوبوليس الجديدة" لكي تكون مقرا للجامعة، شكل هذا الاختيار الهاماً وحافزاً لكي تصبح جامعة المدينة مركزاً ومنبراً للتعليم العصري الذي يجذب اليها راغبي العلم ليس من مصر وحدها ولكن من جميع انحاء العالم.

   وإذا كان الإنسان هو أداة التنمية ووسيلتها وغايتها، فإنه من الضروري أن يتم إعداده بـشكل مثمـر وفاعل فإن هذا يتطلب في المقام الأول من المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الجامعات أن تحقـق أعلـى درجات الجودة والإتقان في إعداده لضمان تميزه بدرجة عالية وصقل قدراته ومهاراته بشكل يمكنه من المنافسة في سوق العمل.

إننا في جامعة المدينة بالقاهرة نعمل بروح الفريق الواحد ونتطلع إلى تحول أكاديمي شامل. وانطلاقاً من الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2020-2030، وفي ضوء الخطة المستدامة لجمهورية مصر العربية، والطفرة الكبيرة في النهوض بنظام التعليم، فإننا نعطي أهمية قصوى للأعمدة الثلاثة التي تقوم عليها الجامعة المعاصرة وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وفي هذا السياق تحرص الجامعة على تشجيع الزملاء الكرام من أعضاء هيئة التدريس لأداء مهامهم على أكمل وجه، كما نحرص على تطبيق كل ما تسمح به اللوائح لخدمتهم وتحفيزهم.

تحرص جامعة المدينة بالقاهرة على استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتفوقين علمياً وبحثياً للإسهام في تأسيس فرق علمية تجمع بين مدارس متنوعة وخبرات عالمية بالتعاون مع مختلف المؤسسات العلمية العالمية المرموقة.

ومع الادراك التام لأهمية البحث العلمي؛ لأنه سمة هذا العصر في مجالات الحياة الحديثة كافة؛ فكل وسائل التطوير إنما تتم بناءً على النتائج التي توصلت إليها البحوث،  كما سوف تعمل  جامعة المدينة بالقاهرة على تعزيز ثقافة البحث العلمي المتميز لمن ينتسب اليها من  خلال التوسع في تمويل المشاريع البحثية التطبيقية والنظرية، سعياً إلى تقديم خدمات متميزة للمجتمع المصري بشكل خاص والمجتمعات المحيطة بشكل عام لتطوير العلاقة بين برامجها ومتطلبات المجتمع بكافة فئاته العمرية وقطاعاته الحكومية والخاصة، وتحرص على تزويد مختلف الفئات بالمهارات التي تعينهم على تحسين الأداء في حياتهم الوظيفية والعامة. 

وتؤكد جامعة المدينة بالقاهرة على مبدأ العدالة في إتاحة الفرص لكافة التخصصات وترمي إلى تهيئة بيئة العمل المناسبة التي تؤدي إلى اثراء دور كل قسم من أقسام الجامعة وظهور شخصيته؛ باعتبار ان الأقسام العلمية هي الوحدات الأساسية للعمل الأكاديمي الجاد.

ومن ناحية اخري، فسوف تسعى جامعة المدينة بالقاهرة إلى ريادة الأعمال من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتبني البرامج الأكاديمية ذات العلاقة الوثيقة بمتطلبات المجتمع المحلي وتتيح فرص التعليم عن بعد لعدد من التخصصات بما يتوافق مع حاجة الدارسين وإمكانات الأقسام العلمية بالجامعة.

ولعله من الأهمية بمكان التأكيد على إتباع جامعة المدينة بالقاهرة أرقى وأحدث وسائل التعليم والتعلم والتدريب لجميع الطلاب وتوفير المناخ لهم ليصبحوا مواطنين منتجين ومرحب بهم في جميع مجالات العمل الحكومية والخاصة.

وفي هذا الإطار سوف تنتهج جامعة المدينة بالقاهرة أحدث أساليب التطوير المستمر في شتى المجالات العلمية سعياً إلى الاعتماد الأكاديمي العالمي وأملاً في تحقيق النجاح والتميز مستفيدة من تجارب الجامعات العالمية الكبرى مع الحفاظ على التوازن المنشود بين القيم المجتمعية والمبادئ العلمية الحديثة.

  وفي ظل هذه الرؤي، ومن أجل تحقيق التميز، فقد حرصت جامعة المدينة عند وضع أهدافها أن تتركز في أربعة محاور رئيسية هي:

والله الموفق والمستعان